يا عاذلي؛ بالله كـفكِف أدمُعـك
جفف دموعك من وسادة مضجعك
**
قل لي بربكَ ما جرى كي أسمعك
حاشا الكريمَ بجـودهِ أن يمنعـك
**
قالت بقهرٍ كيف لي أن أُرجِعـك
يا ويل قلبٍ غاب عنك و ودّعـك
**
فأجبتها : فات الأوانُ حبيبتي
هل أنَّ هجري كأس غمٍّ جرعـك
**
أتخون قلبًا ذاب فيك صبابةً
باع الحياة ليشتريك و يجمعـك
**
و الآن ها قد ودّعك ، لن يتبعك
بِعتَ الأمانة خُنتَ من إستودعـك
**
أرأيت كيف الغدرُ أردى أهلهُ
و لهيبُ شوقي صار يوقدُ أضلعـك
**
ما دمت ترنو للسماحِ كـنادمٍ
فاذرف على إثمِ الخيانة أدمعـك