......... تبكي البلادُ ..........

......... تبكي البلادُ ..........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النــارُ لا تُخَلِّفُ إلاَّ الرَمـــادُ 
جرحُ وطني لم تشفيه الضِمادُ 
**
بخناجر الغدر طعنوك الأوغادُ 
انت العروبةُ ، التاريخَ والأمجادُ 
**
أرادوا خرابكَ يا وطني الفُسادُ
إن خـرابـكَ للخــونةِ المُـــرادُ
**
عرضوكِ بضاعةً للتُجَّارِ مزادُ 
بخِست تجارتهم و للبِلادِ أحقادُ
**
قدّْ قطَّعَ وجعُكِ بداخلنا الأكبادُ
و طالت أحزاننا و بكى الفؤادُ
**
سِتــةُّ سنــيـنَ مــروا شِـدادُ
أورثتِناَ الصبر و دمعُنا حِدادُ
**
سكبنا دموعًا تحرِقُ خدودنا
و جُرحُكِ لنارِ دُمُوعِنا وقَّادُ
**
يـا وطنـي حزنٌ تشبثَ فيكَ 
و هل ينمو مع الآذي يزدادُ ؟
**
فلماذا ؟ باعوك خانوكَ و آعادوا
و أنت وطني العروبة و الامجادُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر مجدي الشيخاوي

ســـآعتذرُ ...

سـآعتذرُ ... لقلـمٍ يكتـب لمن لا يـقرأُ
و لفؤادٍ اِشتعل بِحب خائنٍ لا ينطفأُ
سـآعتذرُ لقلبٍ جوى شخصًا به يستهزأُ
و لروحٍ ؛ وهبت نفسها لقـاتِلهَـا الملجأُ

لا تكوني شقيِّة

لا تكوني شقيِّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قف للتي ترتدي الحــجاب 
.......... إحترامــا و أدِّ لها التحية 
يقولون أنها لا تحب الحياة 
.......... بل و لزينتــها فهــي نسيِّة
و تمُر بين فتيات عصرها
.......... مرفوعة الرأس طاهرةً نقيَّة
لا تُبالي بما يلبسن الصبايا
.......... و تُـردِدُ أنــا مثلــكم صـبيَّة
تُجـاهدُ بعـفتها فتن الـدنيـا
.......... و جلبابها ينادي لا زلت حيَّة
لا تغرنك زينة حياة الدنيا
.......... و مُر العيش و الدنيا الدنيَّة
عاشت الملوكُ بها حياة
.......... برغم هـنائـهم كــانــت شقيَّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر مجدي الشيخاوي

لأنــك مني

لأنــك مني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تغيب روحي ‏بغيابك عني
وأنـي إليك.... لأنــك مني 
.
يا وتر نبضي وكل فني
انت المنى و كل التمني
.
صار كياني للشوق يغني
متى يرضي ؛ البعدُ عني
.
تراك عيني آم يخيبُ ظني
هل أُعَــزي نفسي آم أُهني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر مجدي الشيخاوي

منذ متى

منذ متى الرجال تُخلف وعودهــا !!؟
من يهاب الجبال يأبي صعودهــا
.
آتــؤذي أم الحـارث مـولودهـــا ؟؟
متى البلادُ يومًا تنسى أُسودهــا
.
تلك البـلادُ خانـت جنودهـــا
بماءٍ أجاج سقت ورودهـــا
.
تعلم من النوق كتم حقودهـــا
في يومٍ آقرت مزقت قيودهـــا

عازف الناي

يا عازف الناي؛ عزفك آبكانــي
نفخك في الناي أيقظ اشجانـــي 
**
اعزف تقاسيمًا تُطرِبُ آذانـــي
و لحنًـا يبـتلعُ كُــل أحـزانـــي
**
لحنك ذاك عـالمي الثانـــي
بعد الموت بالعزف آحيانـــي
**
يا عازف الناي، رفقًا بكيانـــي
أوقدت نـارًا بلحنِـك الجانــــي
**
يا عازف الناي ، ارحم اجفاني
و أطفـأ لهيبًا ؛ يحرق أشجانــي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر مجدي الشيخاوي

بغير قصد ابتسم عندمآ أكتب عنك. وبغير قصد ايضا ، آشم عطر السطر مُغلقاً عيناي كلما انتهيت من الكتابة

كن كما يجبُ آن تكون

كن كما يجبُ آن تكون ... !!
كن كبريقٍ في صحراءٍ مُضلمـَا 
تُضيءُ درب العـابِر كافرًا كان أو مُسلِمَا
كن بالقيمِ على الخصمِ منتصراً 
قد تعلوا و تنالُ بآخلاقك القِمَمــاَ
كُن كالممرِض حتى و اِن آوجَعَــا
آزال عنك السَقمَ ، بالوجعِ قد نفَعَــا
كن كنجمٍ في سمـاءِ التائهين
قصدُوا السنَا إلي رُشدِكَ رُجعى
كن مـمرًا واسعًـا للعـابـرين
كن فرحًا تَملىءُ العين دمـعـَـا
لا تكن كالحرب ... كن كالسلام
كن وطنًا يحتفى سرب الحمام
كن حُلمًا... ؛ لا تكن جُثـام
كرؤًى جميلاً في عمق المنام
كن بلسما تُخففُ الآلام
كدهرٍ يُقايضُ وهن الايــام
كن حُضنًا لمن يفتقدُ الحنـان
و آبًا ليتيمًا ينقصهُ الآمــان
كن كما يجبُ آن تكون كن
كن ... و لا تسيء آبدا حُسن الظن
كن كآنك تموتُ غدًا...

مجلسكم الموقر ( ههه )

نـواب المجـلس مـات فيهم الضـمير

أتقنوا فن النهب آخذوا مـال الآجير

** 

نهبوا الكثير ، ذا وزير ؛  ذا سفير 

و نحن في الآخير الشعب العبد الفقر

**

نحن من ندفعُ ثمن الشهيق و الزفير

لنا حَبةُ شعير و لهم الرغيف الوفير

**

نـواب المجـلس مـات فيهم الضـمير

بل هم أضل حكمة من الحمير

**

تعجب الحمار من قولي .!! قائلاً 

لا يا سيدي قد آخطآت هنا التعبير  

**

كيف تُشَبهُني بقومٍ لا يُحسِنُ التدبير 

فمجلسهم آوسخ من حضيرة خنزير 

**

حَنيتُ رآسي للحمار معذرة و تقدير

قلت : لو كنت القدر لجعلتُك عليهم أمير

**

في وطني من يتخذون القرار يجنون الثمار

لهم الآبار و لنا من مَائهِ سوى البخار

مجدي الشيخـاوي

........ صُراخ آوردة ........

.
آسمُك بين شَفتي ؛ ملءَ فمــي
ولا زال حبك ؛ يسري في دمــي
**
حصدتُ من الهوى أشواكًا تجرحني
ظننتُك تروي الفؤاد فالقلب ظَمِــي
**
كُلما اقتربتُ لأشرُبَ و ارتوى
عدت منكسرًا أُضمدُ رضَّتَ آلمي
**
بحثت في كل مكانٍ عن دوائي
و لم أجد بلسمًا ؛ سوى قلمــي
**
حُبُك سيدتي .... أطفأ حلمــي
قد جَنيت من الهوى كثرة الندمِ
**
كطفلٌ أنا ؛ أُعـانِـق هـواك
في عشقك رضيعٌ غيرُ منفَطِــمِ
**
تُلاعب آوتار قلبي برِقةٍ
لتـنــال العُلاَّ بالعِـز و الشَـمَــمِ
**
و تَعودُ حينها لعَـقرِ آورِدةٍ
تنبُضُ باِسمهـا صِدقًـا بالكــرَمِ
**
كفى مُخَاتَلَةً رفقًا بالمشاعِر
قد صار الشجنُ لحنًا للنغــمِ

الشاعر مجدي الشيخاوي
١٧/٠٨/٢٠١٧

قاطف الورد

.... قاطف الورد .... 
.
في الحديقة زهور؛ ذاتُ ألوانٍ وسحرٍ و عُطُور 
و وردَتِي زَهيدةُ الجمالِ بينهم ، أقلُهم غُرور
كُنتُ اعتنِي بهَا ...
فالعينُ تُبصِرُ والقلبُ مَا هَوَى.
تَتُوقُ نفسي لمُلامستِها ومداعبة قطرات النَدَى
فتلك ... !
أَغلى مَا أملِكُ فوق الثَرى
فنفسي تَهواهَا ،
روحي سِواها مَاذا تَرَى !!؟
مَاتت وردتِي ؛
مَاتت على يَدِ وسيمٍ إقتطفـهَـا وبين صَفحاتِ كَتابٍ قديمٍ
وضَعهَا ..... فآتلَفـهَا
كانت تُؤذينِي بشَوكِها، فَلا أُبالي حين كُنت أرعَاهَا
ولَمْ تُؤذِيه لمَا اقتطفهَا زهرةً، ثُمَّ رمَاهَا فنسَاهَا
ليسَ العِيبُ فيهَا قَد قتلَها هَواهاَ
والندمُ أصَابهَا لمَا آذَتْ يوماً من سقَاهَا
أنَا لا استطيع أن أُحيِ وردةً مَاتت ...
لكنِّي سازرع مكانهَا وردةً أجمل .
مَنْ يحبُ الورد سَيَسقِيه ...
ومن يُعجبُ بِهِ ؛ يَقطِفُه ثم يَرميه .
الشاعر مجدي الشيخاوي

خُذِي نفسك مِني

خُذِي نفسك مِني اذهبي و لا ترجعي

قد سئِمتُ وجعًـا سكن أركان آظلـعي

** 

لآ لن تكـوني في حيـَاتي آزليةً

أخرجتُــك مني مع اِنسجـال آدمُـعي 

**

أغلقـتُ عنكِ أبـواب قلبــي بقِفلٍ  

كي لا تعودي فُكِّ عني و انـزَعي 

**

لن أَفتح بابهُ على مصرعيه ثانيةً

و لـو بغـلقهِ أجدُ دونـكَ مصـرَعـي

**

سُقيت مُرَّ المحبة كآس علقماَ

و اليوم منهُ أسقيكِ؛ فل تجرعِي

**

ذُوقي مرار الهَجر بالبعد عني

لن أفرط بشموخي ففي العِزِّ موضعي

**

خُذِي نفسكِ، ارحلي، إِقتفي دربكِ

كُوني مسرعة الخُطى مع الزمن المُسرِعِ

**

احملي آثاركِ و لا تترُكي فِيَّا البقايا

خُذي الهدايا ؛ إنصرفي و لا ترجِعي

**

إمحي الذكريات، أُمنيات الوصل وَدِعي

بل و لا تطمعي حتى بزيارتي في مضجعي

...........
مجدي الشيخاوي
chikhaoui Majdi

.....وطني...؛

.....وطني...؛ 

و بِكِ أَحياَ كأنك ماء 

و أنت الهَواء شذَّا فِي الدِماء

.

اسمُكِ تونس بدر الدُجى 

فاق هواك عنانُ السماء

..

فداك أرواحُ كُل الورى

موت الفتى فخرٌ حتى الفناء

..

و لو كنتِ آلمي وسبب الداء 

من كَيَّة وطني يآتي الشفاء

*************************

الشاعر مجدي الشيخاوي

ان رَأَوْا سارقًا يسُدُ رمقهُ 
 هبوا و قالو ليس في الدين **
ان فازوا بمالٍ حرام 
 غرسوا رؤوس الخزي في الطين **
ويلٌ لقومٍ باعو دينهم 
 و آمسوا عاكفين للمال و السلاطين
**
جمعوا آموالاً تحرقهم يوم الدين 
و غضُّوا ابصارهم عن اليتامى و المساكين

مجدي الشيخاوي

دروب الشوق

إنَ  القلـوب ؛ برغم  البُـعد  تتصلُ

 لو لا الدُروب ما كُـنا بنـار الشوق نغتسِلُ
.

وكل محبوب جوفِهِ بالحُب يشتعِلُ

 مالنَالا نتوب عن العشق و الهوى مرتحِلُ
.

اسآل ذلك العاشقُ الولهانُ الثمِلُ

 بـخمـر  الشـوقِ   حُـباً  كُـــلُّه  تَـــبِلُ
.

حبلُ الشوق بين العـاشقينَ متصِلُ

 ان طال المدى بالـوصلِ مَتُنَ الحبلُ
.

ان شُقَّــة المسافات قدر السماء

 ينــالُ حبيبهُ و لـو بـالارضِ منتــعِلُ
.

يــغزلـــون خيّــط الوِدِّ  بينهم أمـلُ

فكـيف لحـبٍ  فـي الصـدور ينخـزِلُ
.

فالصبرُ علـى المُـرادِ إلاَّ  مكسبةٌ 

 و لو  كــان  العــاصِمُ  بينـهم  جـبلُ

جدال

زارني بالامس طيفك بين يقظة و منام 

بادرته بتحية فلم يرُّد عليَّا السلام  

ضَلَّ طول الوقت  صَامتاً لم يبح بالكلام 

لم أدرك ما راودني ... حُلمٌ أم جُثــَام 

استغربت من أمره !! آ يريد صُلحًا أم خِصام 

مآ الذي اتي به بعد  مرور هذه  الايام 

هل أتى حاملاً في جعبته الملام ؟؟ 

أم إشتياقاً ليخفف عن نفسه الآلام 

آ ليس الإنعدام بزوال الداوم  ...

ضلَّ واقفاً في ركن غرفتي في الضلام 

كنت لهُ انظر وابتسم هناكَ حيث أقام 

أُخاطبه بكلامٍ ليِّنٍ حتى صار بيننا  في المقال إنسجام 

قالت : إشتقت لرؤيتك وأنت تنام 

قلت : تمام ... بدون أي ملام 

قالت : هل أنت على ما يرام 

قلت : وهل بسهل تتفتتُ العظام 

قالت : آلا توَّدُ أن تراني في الأحلام 

قلت : بلى ، رؤياك بعد الفراق حرام 

قالت : لم أعرفك هكذا !! ا أصبحت من الرجال الرِزام ؟؟

قلت : نعم ؛ كبرياءُ رجلٍ عربيٍ لا أريد الإنهزم 

قالت : وهل فالحب حربٌ وإلتحام ؟

قلت : نعم فأنتِ من وجهت لقلبي رُماة السهام  

         وامرتهم بالقصف فكيف آرى الجَمام 

قالت : هكذا شاءت الأقدارُ و الأحكام 

قلت : رضيت بقدري ولو كان حِملاً على جسدي أكوام 

قالت : أريدك لنفسي خَليلاً وليَّا عليك ذِمام 

قلت : لا أريد أن أكون كوطنٍ يهاجر منه سرب الحمام 

و الآن أرجوك دعيني أنام فمني وإليكِ السلام

سقيم الفؤاد

يرى فيك الفـؤادُ دواءُ 
.... بلسم القلب السقيم اللقاءُ
تاه في شفائه الأطباءُ
....  كآن نبضهُ حاءٌ ثم باءُ

وأتى مستفتيا حكيمه يسأله

ماحكم من غدر الفـؤاد مدبــرا 

**

فأجابه سمو الشيخ  بحكمةٍ

سيسقى عوض كآس غدرٍ قدرا
**

فاصبر على ما اتاك و اكتفي

فتكون عند العزيز شيخاً صابرا
**

فكل قلب في هوى تشطرا

ولو بعد حين عفاهُ ربه فاستبشرا

فالـــزمن يدور

عُــتو إبـائكَ يضؤل و الــزمن يـدور 

هوَّنَ الدهرُ جبروت ممالك القصور

اندثرت ملوكًا تعالت و قصورها تهور

ان طال الغرور لابد للتواضُعِ ان يثور

وكم من زهرة  ؛ نبعُ جمال الحقول   

ذبلت راح عطرها فتاتاً بين الصخور

ستتذكرني .. قصيدة بمنتهى الروعة

..... لا عليك .....

بذلك المكان ؛ ستُغمضي طبعاً عينيك
يعود بك الزمان و دمعةٌ تحرق خديك
**
ستتذكرني يومًا حين يقسو عليك
حين ترتـد ذكـرياتُـنا سوياً اليك
**
ستتذكرني حتماً حين يُسيء اليك
حين تستحقين الامان يترك يدك
**
ستتذكر، كم كنت اخاف عليك
و يشتاق لكلماتي مسمع اذنيك
**
ستأخذي نفس عميقاً لتُغمضي عينيك
وترى طيفي انيقاً يجول حواليك

يـــا آمة العرب

يـــا آمة العرب !!

 ياطـريدة أسدٍ جـائعٍ حين وثب

اين الغضب ؟

 و اين ضغط دَمِكُم الحَـامي ام قد نضب

ثرواتكم تُنتهب 

 و صِرتُم وَقود نار الطغاة و نِعمَ الحطب

و يـا للـعجب !!

نرقص على نغمِ عُروبـتـنا وجعًــا تغتصب

مَا للعدو لا يرتعب ؟

 لأننا في سباة التغافل عنه و الشجب

ومَا السبب ؟

 نترقبُ حجـارةٍ من سجيلٍ تُسقطُهـا السحب

ويـا للعجب!!

 من آمةٍ لا تملِكُ إلاَّ النواح على نفسها و الندب

.

مجدي الشيخــاوي

اليك يا نفسي اعتذرُ

اليك يا نفسي اعتذرُ
سهوت عنك فانتابني الضجرُ
**
آوى فؤادي وطناً
لا تشرق فيه شمس و لا قمرُ
**
خاب من اتبع الهوى
قد ترى المحب فؤادهُ منكسرُ
**
اليك يا نفسي اعتذرُ
 ليت النفس لحب ذاتها تبتدرُ

كان قلبي لكْ

قد كان قلبي لكْ ... يُضيءُ ليلك كالنجم في الفلكْ
قد كان قلبي لكْ ... حتى اندق في هواك و انهلكْ
قد كان قلبي لكْ ... و كنت كتَاجٍ فوق رآس المَلِكْ
كيف حالك الآن اسألكْ ؟ من يُنير ليلكَ آم قدْ حَلَكْ
قد كان قلبي لكْ ... باع الدُنيا ليشتريك و يجمعَكْ
وها قد ودَّعَكْ لن يتبَعَكْ؛ بعد الخيانة لمَّ استودعَكْ

كفكف ادمُعَكْ ولا تبكي حسرةً إلاَّ و أنت في مضجعَكْ

دَمــعٌ...

دَمــعٌ حــامٍ نـــزَلَ أحرقَ الأخـــدود

قـد تسهرُ العينُ بــاكِـيَّـةٌ و النــَّـاسُ رُقُــــود

فــَلاَ ياعـيّنُ تحزنِـــي و ربُـكَ شـاهِـدٌ مَوجُــود

قـد زعَمَ الرحِـيل و بالآحرى خَــانَ العهُــود

كَــفى يـَـــا عـــيّن و تجــلـــدِي بالصمــود

فعـَـلَّى نَهيق الحمِير لا تزآرُ الأُسُــود

 بقلمــي

لمـــاذا أكتب ؟؟

لمـــاذا أكتب ؟؟

أكتبُ لأعيش دور البطولة 

و آغرس في كتاباتي صفات الرجولة 

 و كي لا تموت بداخلي براءة الطفولة 

أكتبُ لأبحر بين الحروف و المعاني  

و أعيش الخيــال ...

كي آنسى ما تبقى من الآلم 

و وجع الآطلال ... 

كي آغوص بين السطور لآحرر حروفًا 

تحطِمُ الاغلال ...

متى تعود طليقة تصوغ مستبدةً 

لحن الاستقلال ...

أكتب لآنسى ؛ و آنسى و أزرعُ في نفسي 

حقول الآمال ...

أكتبُ لاسأل ذاك السؤال 

لمـــاذا أكتب ؟؟
الشاعر مجدي الشيخاوي

زفافُك موتي

زفافُك موتي
.......
آتاني خبر موتي ، تزوجت و لم آراها
ولن استطيع محو ذكرياتي في هواها
**
آتاني خبر موتي ، لم رأيت خاتمًا في يداهاَ
قُطرهُ دنييا و القرص جملها و حلاها
**
عين تبكي و آُخرى النوم جفاهــا
عروسي اليوم زُفت لمضناها
**
تقاسيم آلمي، على فم الشَّادي غناهــا
عساني بعد موتي في الجنة آلقاها
**
يا من آخذتها عني ؛ لا تفسد كحل عيناها
و ارسُم على ثغرها بسمة تُحلي دُنياها
**
و اجعل قلبك وطنا يطيبُ فيه سكناها
 و أبحث أخي عن رضاها عساها تفرح عساها

ابتسامةُ ثغر

كُن مبتسِماً خيرَ صدقةٍ للنــَاس تَصِلْ
كالورد، عبيرهُ في الروح يعتملْ
**
أَصِلْ النَاس مُبتسِماً و لا تَكُنْ مُنفَصَلْ
خَيــرُ خلـقٍ عندَ الله ، المُتَــصِلْ
**
يابن آدم ؛ بإبتسامتكَ يشرُق الآملْ
يتعافى المريضُ و تنصرفُ عنهُ العِلَلْ
**
بسمة الثغر ألَذُّ و أطيَب من العسلْ
تُطرِبُ الروح كنشوةِ الأذُنِ بأَرقى الجُمَلْ
**
بهَا النفسُ تهدئ ، تطيبُ و الحزنُ يرتحلْ
 يا من بهاَ الودادُ و المودةُ تكتمِلْ

...........................✍ مجدي الشيخاوي

عذراً ....إقتباس

عُذراً بك خــاب الظن 

آكثرتَ الوعُــود و لمَ تصن

اليومَ أنســاكَ كآنك لَم تَكن

اختصبوا حروفي

اختصبوا حروفي
قلمي لا يهاب من طلب النزالا
تكبر بحبرك نلت الجلالا
 لكل من نهب قصائدي يمكنك الرد ان استطعت

........ قلمي .........

يا قلمُ ، منك الحبرُ خطَ المقالا 

 جنى من الدهر داء العقالا 

**

من بعض القصيد ضربوا المثالا 

 و ما الشعر دونك حاز الكمالا 

**

تكبر بحبرِكَ نلت الجلالا 

 آما علمت ؛ انك أبكيت رجالا 

**

أعداءُ القلمِ كُثرٌ لا محالا 

 و قلمي لا يهاب من طلب النزالا

.......................

 مجدي الشيخاوي

في درب نسيانك أخطو

اقتباس .... مجدي الشيخاوي

اقتباس

ما مضى ؛ بالمال لا يشترى

يا حسرة على ما مضى
فَنِيّ زالَ أضحى غــدَا
وما الماضى عائدٌ قد غَوى 
يوقدُ لهيب الفؤاد إن آتى
بالصبر عفا أهل النهى
سهوَ راحلٍ بعيد المدى
شجَا القلب بلوغَ الأسَـى
إضمار ماضٍ تحتَ الثَـــرى
و إن طال الرغد عمرٍ مقصرَا
شاء القضاء هدم المدائن و القرى
و القلب بات أسير الهوى
و ما مضى ؛ بالمال لا يشترى

✍ مجدي الشيخــاوي

سلامي إليه

آبلغوا سلامي إلى من لا آسميه 

 آماتَ الغياب فؤادي و الشَوقُ يَكويه             

انا الذي آدعي نسيانه

 وإن ذكرتُ ســواه كنت أعنيه                    

تهفوا إليه روحي حنيناً 

 كحنين المريض لمن يداويه                      

.........كـؤوس الغدر.........

جرعت كـؤوس الغدر ألوانـا 
ما حفظوا لنـا عهداً و أيمانـا 

ويـا أهلا، هل عانيتم بلـوانــا ؟
مقلة العين دمعٌ والغدر أبكانـا

أسأل الحزن هل لك اهل سوانا ؟؟
أم أنـك الكفيـل ترعانـا

والليل بات حِصْن شكوانـا
جعل من أوجـاعنا ألحانـا

و صار عني السعد بعيدا غفلانا
تغـابى تجاهـلا و البعد اشقانـا

و الدمع من عيني ما فتئ هتانـا
 و إن طال الحزن ؛ الله يرعانـآ

.........................
مجدي الشيخاوي
 ٠٨/٠١/٢٠١٧